تداعيات أحداث سبتمبر على حقوق الأفراد والشعوب في العالم

وركز الحوار على ما خلفته أحداث الحادي عشر من سبتمبر من تداعيات وتبعات على المستوى الدولي والعالمي، والتشريعات التي جاءت بعد أحداث سبتمبر ولندن وأثرها في تقيد الحريات والاعتقالات وكذا دور الحكومات العربية ومواقفها من تعذيب السجناء ، كما ركز الحوار على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ومدى التزام الدول بتطبيقها والاعتراف بها كقانون محلي ..

هذا وأشارت الأخت سعاد القدسي مديرة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب إلى أن الندوة تهدف إلى التعرف على الأسباب والدوافع لأحداث الحادي عشر من سبتمبر وما خلفه من تأثيرات وأضرار على حريات وحقوق الأفراد والشعوب وخاصة العالم العربي والإسلامي وخاصة بما أنتجته تلك الأحداث من كبح لحقوق الأفراد وحرياتهم بذريعة مكافحة الإرهاب

كما أشارت بانه من الأولى أن نحلل واقعنا واحتياجاتنا ونعمل على مواكبة التطور وقبلها الاعتراف بالأمراض الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي لدينا لكي نبحث لها عن حلول وعلاج بدلا من أن نقارن أوضاعنا مع الآخرين ونبحث عن ذرائع وحجج لمشاكلنا واتهام المجهول والمؤامرات التي تنال منا كعرب ومسلمين ..

وتخلل الندوة التي حضرها محامون وإعلاميون و اكادميون متميزون في العمل الإعلامي والمجتمع المدني وحقوق الإنسان والديمقراطية في تعز العديد من المداخلات ، منها مداخلة للدكتور/ محمد الدرة رئيس الدائرة القانونية بجامعة تعز الذي قال أن أسباب التطرف من الشباب يأتي نتيجة لقمع حرياتهم وعدم الاهتمام بهم على المستوى المحلي حيث يتحولون إلى أفراد خصم لمن في الداخل والخارج

كما شارك الأستاذ المحامي/ فهد علي الثلايا بمداخلة شرح فيها أسباب ودوافع القائمين بأحداث سبتمبرقائلا أن الأسباب المطروحة كالفقر والجهل ليست لها علاقة بهؤلاء حيث أن معظمهم بعيدون كل البعد عن الجهل والفقر ولكن يبدوا أنهم يستغلون الشباب العاطل كقنبلة بشرية لتلك المهام أما المخططون لها هم من أغنياء القوم دائما ..

وأخيرا الأستاذ/ عبد العزيز العسالي - موجه تربوي في تعز قال : أنه آن الأوان بأن نبحث عن أسباب تخلف المسلمين والعرب ونعمل عليه بدلا من شماعة المؤامرات - وتساءل هل يمكن أن تتحول محنة العرب بسبب تهمة الإرهاب إلى منحة ؟