women and revolution

في خضم الأحداث التي تجري في مصر منذ 28 حزيران- يونيو و حتى كتابة هذا المقال، تعتري البلاد موجات عنف واستقطاب سياسي حاد، ويتساقط المصريون بانتماءاتهم المختلفة  قتلى ومصابين في صراع يعلم الله متى ينتهي وإلى أي منقلب سننقلب.

بين كل الضحايا الذين سيقوا إلى مذابح -بسبب تشبث طرف بالسلطة وبسبب رغبة أطراف أخرى في إعادة صياغة الموقف السياسي باستخدام البطاقة الأخيرة وهي الحشد  الجماهيري ووضع الطرف الأول أمام الأمر الواقع- لفت نظري بعض الملاحظات لها علاقة بدور النساء في الأحداث الجارية واستخدامهن.

عزة سليمان دفعت ثمن جرأتها على الإقدام على مساعدة سيدة كانت تتعرّض للضرب في ميدان التحرير في القاهرة، فتحوّلت هي الأخرى إلى ضحية بعدما أصيبت بكسور في جمجمتها.

إحدى أكبر مفاجآت الاحتجاجات السلمية التي اجتاحت اليمن في 2011 تمثلت في بروز مشاركة النساء في نداءات التغيير.

كانت المرأة ومازالت تشارك في صنع ثورات التغيير، لم تقيّدها العادات والتقاليد ولم يكن الحجاب أو عدمه حاجزا لها. فالمرأة العربية أصبحت في الخط الأول في مظاهرات التغيير على أرض الواقع، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تدعم هذه الثورات ليس فقط بالكتابة بل بتغطية الأحداث و نشرها على نطاق أوسع

لا تقتصر الأدوار التي تلعبها المرأة السورية في الثورة فقط على المشاركة الفاعلة في المظاهرات والتمريض والإغاثة والإعلام وكذلك توثيق الانتهاكات التي كانت هي أيضا ضحيتها، بل إنها متواجدة أيضا في قلب المعركة مع المقاتلين. تعددت الأدوار التي لعبتها المرأة السورية منذ انطلاق الثورة في بلاده، فبرز دورها في المجالات السلمية كالإعلام وتنسيق المظاهرات وتوثيق الانتهاكات والتمريض والإغاثة.

Syndicate content