لا يوجد عدل في التبريرات: العنف ضد المرأة تحت مسمى الثقافة والدين والتقاليد
Attachment | Size |
---|---|
SKSW Policy Briefing Series 1_No Justice in Justifications_Greiff_AR2-Edited.pdf | 942.05 KB |
العنف ضد المرأة حالة مستوطنة في جميع أنحاء العالم ولا يمكن إنكارها، وتشترك في ذلك جميع الثقافات والأديان والأمم. حيث يتجلى العنف في أشكال مختلفة، لا توجد بلد في العالم لا تواجه النساء العنف فيه لأنهم ببساطة نساء. ومع ذلك، بغض النظر عن الطبيعة العالمية للعنف ضد المرأة، لا تزال وسائل الإعلام وبعض المسؤولين الحكوميين يميلون إلى الحد من مناقشاتهم حول مدى انتشار العنف ضد المرأة إلى أجزاء معينة من العالم كمؤشر على التخلف الثقافي و/أو الديني في تلك المناطق
.من ناحية أخرى، على الرغم من التزايد الملحوظ في الاتفاقيات الدولية والجهود المبذولة لمكافحة هذه الممارسات، يظهر عدداً متزايداً مما يُطلق عليهم "التقدميين" تخوفهم في شجب من هذه الانتهاكات لحقوق المرأة الإنسانية وتبرير ذلك باسم `الثقافة‘ أو ‘الدين‘. وانطلاقاً من الرغبة الصادقة في احترام تنوع العالم والتعددية الثقافية، يرغب الكثيرون في المجتمع الدولي وخاصة في ‘الغرب‘ والذين يتمتعون بنفس معايير حقوق الإنسان في تعزيز القضاء على أو تقليل العنف ضد المرأة، إذا وُصِفَ ذلك على أنه ممارسة "متأصلة" ثقافية أو دينية أو تقليدية.
يقدم هذا البيان الموجز مسحاً عن التبرير الثقافي للعنف الموجه ضد المرأة، ويتضمن كيفية تبرير العنف ضد المرأة "ثقافيا"ً، وكيف يمكن أن يتخذ أشكالاً مختلفة، كما يقدم البيان توصيات عن كيفية التغيير. تباشر حملة أوقفو قتل ورجم المرأة مشاريع متعلقة بـ"الثقافة" والمرأة والعنف مع شركاء لها في السنغال وأفغانستان ونيجيريا وباكستان وأندونسيا وايران والسودان.
لذلك، سيلقي هذا الموجز نظرة عامة على مفاهيم الثقافة والتقاليد و/أو الدين المستخدمة في تبرير، والاستمرار في ممارسة مظاهر معينة من العنف ضد المرأة في هذه البلدان محور الدراسة، بالإضافة إلي الأساليب المحلية لمواجهة ذلك. مع الاعتراف بأن الثقافة والدين يمكن توظيفهما وجعلهما محوراً لكل من الأفراد والجماعات، ستبحث هذه المقالة سوء استخدام هذه المفاهيم بغرض معاقبة الجناة الفالتين من العقاب ولإسكات المعارضين. وتُختتم المقالة بتوصيات للناشطين والعلماء وصانعي السياسات.
المؤلف: شاينا غريف المحرر: روتشيل تيرمان