مصر: قانون السلفيين يتحدي قانون الدولة ويرهب النساء في مصر
القاهرة، 28 مارس 2011: تلقي المركز المصري لحقوق المرأة بقلق بالغ الخطورة حادثة محافظة المنوفية التي تعد سابقة خطيرة في تحدي دولة القانون في مصر والتي تمثلت في حصار نحو 350 من السلفيين منزل سيدة في مدينة السادات بالمنوفية، واقتحم عدد منهم المنزل وطردوها منه وألقوا بالأثاث في الشارع وأحرقوه وهددوها بالقتل في حالة الرجوع لمنزلها مرة أخري، وكان ذلك بإدعاء ممارسة أعمال منافية للآداب، ولم يجدوا أحداًُ لديها في المنزل فأخرجوها عنوة وقاموا بعدة أعمال إرهابية، الأمر الذي يشكل تطورا خطيرا.
لا سيما وأنها ليست المرة الأولي حيث سبق وأن قام عشرات من السلفيين بالتعدي على أحد أقباط قنا وحرق سيارته، وشقة يمتلكها ويؤجرها لمسلم، وكذلك قطع أذنه، وإصابته بقطع عرضي خلف الرقبة ، بنفس الإدعاءات الموجه للسيدة وهي تحويل شقته لبيت دعارة.
كما تلقى المركز بلاغات من عدة نساء حول تهديد النساء عبر الفيس بوك ومباشرة بالتعرض لإقامة الحد إن لم يلزمن بلبس "الزي الشرعي" بحد أقصى الثلاثاء الموافق 29 مارس 2011 الأمر الذي أثار الذعر بين أعداد كبيرة من النساء في مصر واللاتي يسألن هل يذهبن للدراسة أو العمل أم سيتعرضن للاعتداء.
ويعد هذا الأمر خروجا خطير علي القانون، وفرض عقوبات دون اتهام أو محاكمات وفرض حالة من الإرهاب باسم الدين. كما يعد تهديدا خطيرا للديمقراطية ودولة القانون في مصر.
ويطالب المركز :
· تدخل المجلس العسكري بحسم في مواجهة هذا التحول الخطير في مصر
· التحقيق الفوري في هذه الوقائع.
· إيقاف هذه الجرائم الخطيرة،لما تمثله من إرهاب للمجتمع.
· كما يناشد كافة قوي المجتمع المدني للتصدي لهذه الانتهاكات.
· دعم قوات الشرطة بالقوة اللازمة لفرض القانون في إطار الشرعية وحقوق الإنسان.