فرنسا: حظر النقاب وتداعياته في بريطانيا
تخصص صحيفة الاندبندنت ليوم السبت عدة مقالات لقانون حظر ارتداء البرقع في فرنسا بعنوان من الصعب ترجمة حظر البرقع من الفرنسية الى الانجليزية، يقول احدها انه كان واضحا ان تصويت الجمعية العامة الفرنسية بقوة لحظر ارتداء البرقع في الاماكن العامة سيؤدي الى عودة الجدل حوله الى بريطانيا وتذكر الصحيفة كيف ان الموضوع حظي باهتمام واسع قبل اربع سنوات عندما كشف جاك سترو وزير العدل آنذاك انه يطالب مرتديات البرقع او النقاب من المقيمات في دائرته باماطته عند لقائه، لانه لم يكن مرتاحا للوضع وتقول الاندبندنت ان عودة القضية وبقاءها في الخلفية بعد الجدل الاولي كان ذا اثر ايجابي على العلاقات بين الاقليات في المجتمع البريطاني.
لكن محاولات حظر البرقع والنقاب في بلجيكا وفرنسا كان ليعيده الى الواجهة لا محالة، فقد طالب عضو في حزب المحافظين وحزب الاستقلال البريطاني (يوكيب) بسن قوانين مماثلة في بريطانيا. لكن يبقى الامر قصرا على دوائر صغيرة في الاوساط السياسية البريطانية، حسب الصحيفة وتؤكد الاندبندنت ان هذه الهمهمات الضعيفة قد تتحول الى لغط صاخب لو لاح في الافق بصيص دعم رسمي للفكرة، تعبر الصحيفة عن املها في الا يتوفر هذا الدعم، فرغم التبعية التي يمثلها النقاب ورغم كونه يتنافى مع الكثير من القيم العزيزة علينا، فان التسامح الديني والثقافي من شيم مجتمعنا ويجب ان تبقى كذلك وترى الصحيفة انه ما من حق احد ان يفتي فيما على آخر ان يرتديه، ان روعيت حدود اللياقة، كما ان فكرة فرض غرامات آنية على مرتديات البرقع تدعو للاشمئزاز، بل قد يكون من نتائجها ان تصبح نساء سجينات بيوتهن. هذا ليس الحل وتختم الصحيفة بالقول هناك اماكن ومواقف لا مكان فيها للبرقع او النقاب، فقد طالبت نساء من قبل بالحق في مارسة المحاماة او التدريس دون نزع نقابهن، لكن القضاء رفض ذلك. هذه امثلة عن الحدود المعقولة التي اقيمت، اما ما تبقى من حالات، فضغط المجتمع كفيل بها السبت, 17 يوليو/ تموز, 2010