العراق: ختان الاناث في اقليم كردستان ممارسة لايمكن القضاء عليها الا عبر رجال الدين
كشفت صحيفة الكارديان البريطانية اليوم ، ان ختان الاناث مازال يمارس حتى الان في اقليم كردستان العراق وقالت الصحيفة في التقرير الذي حمل عنوان (الموسى والضرر.. ختان الاناث في كردستان العراق)، ان العصر الحديث لم يمنع العديد من الأسر في رانيا وجزء من كردستان العراق من الاستمرار في التقليد الذي يستنكر في الكثير من المناطق العراقية العربية والإسلامية من قبل المجتمع ورجال الدين في جميع أنحاء المنطقة وتعتقد الصحيفة انه حتى الآن ، وبعد أكثر من عقدين من برامج التوعية العامة فان الاباء مازالوا في القرى الفقيرة في كثير من الأحيان ، يعرضون بناتهم بنحو متزايدالى تلك الممارسة ، معتبرين ذلك تطبيقا لتعاليم القرآن ، والحفاظ على شرف العائلة
وترى الغارديان انه بخلاف مناطق أخرى من العراق ، فقد أصبحت ممارسة ختان الإناث راسخة في الاقليم الكردي كتقليد استمر على مر العصوروتنقل الصحيفة عن ناكشين مصطفى وهي احدى القابلات المأذونات التي تمارس عملية الختان قولها بسم الله الرحمن الرحيم،هذا كل شيء! انه امر بسيط ، فأنا لم اواجه اي مشكلة مع هذا الإجراء طيلة مدة عملي في هذا المجال. وتنقلنا الصحيفة الى منزل صغيرعلى مشارف احدى القرى في كردستان العراق ، حيث تسرد لنا قصة جيان علي محمد التي تبلغ من العمرالآن (17) عاما ، والتي خضعت ، للختان مرتين ، حين كانت في السابعة من عمرها، الاولى على يد قابلة في الصباح ، والمرة الثانية في وقت لاحق من ذلك اليوم على يد جدتها ، التي اعتقدت ان المهمة لم تنفذ بشكل صحيح. فقد قطع بظرها وشفريها ، وهو إجراء هجومي اكثر مما وصفتهناكشين مصطفى، فقد نزفت جيان لعدة أيام وفقدت الحركة لفترة من الوقت في أطرافها السفلى وتأخر نموها;وتخلفت اجتماعيا.
اما والدتها ، نزيكة شيمن ، فقد تحملت متاعب ابنتها والصدمة التي تعرضت لها في ذلك اليوم;حسب الصحيفة .أربعة من بناتها قبل جيان خضعن لتشويه أعضائهن التناسلية ، الا انها قالت انها لن تعرض ابنتها الاخرى الى هذه المحنة، مضيفة انه خطألن يفعلوا ذلك لطفلة آخرى ويؤسفني ان هذا ما يتعين علينا القيام به فكل النساء خضعن لذلك الاجراء في رانيا ، بمن فيهم انا ونشر تقرير الصحيفة لمحة توضيحية عن تلك الممارسة في كردستان العراق اذ يشير انه على مدى 20 عاما ، كان الاباء ياخذون بناتهم في قضاء رانيافي كردستان العراق ، الى النساء المتقدمات في السن للخضوع للختان اوتشويه الأعضاء التناسلية ، بشكل اكبر نسبيا منه مما هو عليه في أي مكان آخر في الشرق الأوسط
. اذ يعتقد أن نحو 90 ٪ من النساء البالغات في ما لا يقل عن ثماني قرى في منطقة السليمانية وحدها خضعن لهذه الممارسة وتستشهد الصحيفة بالأبحاث التي أجريت اخيرا من قبل منظمة هيومن رايتس ووتش التي تشير الى أن هناك ما لا يقل عن أربعة عوامل ضاغطة ودافعة لهذه الممارسةوهي : الارتباط بالهوية الكردية ، والواجب الديني ، والضغط الاجتماعي ، والمحاولة للسيطرة على الحياة الجنسية للمرأة واظهرت الدراسات الحديثة ، بما فيها تلك التي اجرتها حقوق الإنسان العراقية العام الماضي ، ان نحو 23 ٪ من الفتيات الكرديات تحت سن 13 يتعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية. ومع ذلك ، يكشف التقرير أيضا أن الرقم يرتفع بحدة في أوساط الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14-18 (45 ٪) ، مما يشير إلى تحول واضح في المواقف و تحدثت نساء خضعن لهذا الاجراء الى صحيفة الغارديان وقلن انهن نزفن لعدة أيام بعد إلاجراء ، الذي تعرضن له قبل مرحلة النضج الجنسي". اثنان منهن قالتا انهما لاتزالان تعانيان من الالتهابات . فيما قالت جميع النساء أن الإجراء كان من اجل الحفاظ على شرف العائلة.
اما هيومن رايتس ووتش كما نقلت الغارديان فقد اجرت مقابلات مع 31 امرأة من الضحايا في العام الماضي ، وكثير منهن وصفن التجارب المؤلمة التي تركت آثارا دائمة لديهن . ووجد التقرير الذي اعدته مجموعة حقوق المرأة ، في العام الماضي ان التمتع الجنسي لدى العديد من الضحايا قد تقلص إلى حد كبير. وترى الصحيفة البريطانية ان ان أفضل أمل للقضاء على ختان الإناث كتقليد في كردستان العراق هو عبر رجال الدين المسلمين. الا ان وجهة نظرهم مختلفة ;كما يقول غانم لطيف مدير مكتب منظمة تعنى بحقوق الانسان ; فبعض رجال الدين على استعداد للقول أن الدين لايعاقب فيما يرى اخرون ان الامر على عكس ذلك وخلصت الصحيفة الى القول انه في جميع أنحاء رانيا ، كان هناك شعورا متزايدابأن الناس اليوم اكثر من أي وقت مضى بدأوا يستهجنون تلك الممارسة التي امتدت عبر مجتمعهم وتستشهد الغرديان في هذا المجال بقول والدة جيان بان ;الناس هنا يبدون مستعدين لقبول التغيير ، ولكن فقط إذا جاء عبر رجال الدين الذين يستمعون اليهم على مدى أجيال. مضيفة نريد أن نقول لرجال الدين ، توقفوا عن القيام بذلك. نحن في انتظار هذا وتنقل الصحيفة مقتطفات من تقرير هيومان رايتس ووتش الذي يشير الى مايلي أكثر من 3 ملايين فتاة تحت سن 15 يخضعن لعملية تشويه الأعضاء التناسلية كل عام ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويعتقد أن نحو 140 مليون امرأة وفتاة تعرضن لهذه الممارسة . يمارس ختان الإناث في ما لا يقل عن نحو28 بلدا ، بما في ذلك اليمن ، ومصر ، وأجزاء من آسيا". في عام 2008 إجري تصويت في الجمعية الوطنية الكردية وافق على مشروع قانون يجرم ختان الإناث. لم يتم تفعيله بعد ختان الإناث يشمل بين إزالة البظر ، والشفرين ، وقطع وخياطة ، وفي بعض الحالات ، معالجات بالكي اربيل6تموز/يوليو