إيران: خمسون امرأة ايرانية في انتظار الرجم حتى الموت والعالم ينتفض
غابت قضايا الشرق الاوسط عن صفحات الصحف البريطانية السبت، باستثناء مصير الايرانية سكينة محمدي اشتياني المحكومة عليها بالرجم حتى الموت. فتحت عنوان حملة لانقاذ ام محكوم عليها بالموت رجما تحدثت صحيفة الجارديان عن الام الايرانية اشتياني التي اطلق ابناؤها حملة دولية لانقاذها من الموت بعد ادانتها من قبل محكمة ايرانية باقامة علاقة غير شرعية خارج الزواج.
وسبق ان تم جلدها وتمت تبرئتها من تهمة قتل زوجها الا ان محكمة في مدينة تبريز فتحت ملف الدعوى مرة اخرى وحكم عليها القاضي بالموت رجما بناء على "معرفته" دون الاستناد على ادلة مؤكدة.
وتنقل الصحيفة عن ابنها وابنتها ان والدتهما المسجونة منذ خمس سنوات بريئة وان الحكم قد ينفذ بها قريبا وهو ما يمثل كابوسا لهما حسب قول الابن سجاد البالغ من العمر 22 سنة. وكان الابن في السابعة عشرة من العمر عندما حضر جلد والدته تسعة وتسعين جلدة قبل خمس سنوات مما ترك اثرا بالغا في نفسه.
وتنقل الصحيفة عن المحامي الايراني محمد مصطفائي الذي تطوع دفاعا عن اشتياني قوله ان قاضيين من بين خمسة من قضاة المحكمة الذين حققوا في هذه الدعوى توصلوا الى نتيجة مفادها انه لا توجد ادلة مادية على ارتكاب موكلته الخيانة الزوجية مضيفا "ان احكام الاعدام وخاصة الرجم يجب ان تصدر بناء على ادلة قطعية وشهادات الشهود حسب القانون لكن هذا الحكم جاء بخلاف ذلك وبناء على معرفة القاضي".
وتقول الصحيفة ان احدى الناشطات الايرانيات في مجال حقوق الانسان في الخارج ساعدت ابناء اشتياني على اطلاق حملة دولية دولية لانقاذ حياة امهما وهي على اتصال دائم مع الابن والابنة. وقالت الصحيفة ان الناشطة الايرانية تلقت اتصالات من اسرتي امرأتين مسجونتين مع اشتياني في نفس السجن محكومتين ايضا بالموت رجما بعد ادانتهما بجريمة اقامة علاقات جنسية خارج الزواج. وتقول الناشطة ان احدى المحكومات عليهن بالموت رجما تبلغ من العمر 19 عاما وعندما القي القبض عليها كانت في الخامسة عشر من العمر وان المحكمة اجلت اصدار الحكم عليها الى ان بلغت من العمر 18 عاما وانها اجبرت على اجراء نوع من التمرين على الرجم ومن بينها طمرها في التراب وقوفا حتى الرقبة.
وتؤكد الناشطة ان لديها اسماء 12 امرأة اخرى محكوم عليهن بالموت رجما في ايران في الوقت الحالي، اما العدد الاجمالي للنساء المحكومات بهذه العقوبة فيبلغ اكثر من 50 حسب رأيها