الشريعة الإسلامية تترسخ بغرب أندونيسيا في ظل معارضة نسائية
Source:
العربية تطبق الشريعة الاسلامية بشكل متزايد في اقليم بندا اتشيه الاندونيسي ما يلهم مناطق اخرى من هذه الدولة الاسلامية, انما في غياب اجماع عليها ولا سيما بين النساء.
وفيما يعمل النواب في جاكرتا على وضع قانون ضد الدعارة يثير جدلا محتدما, يراقب انصار تطبيق الشريعة على المستوى الوطني اقليم اتشيه عن كثب فيما باشرت اقاليم اخرى اصدار مراسيم محلية مستوحاة من الشريعة.
وقال سيدني جونز الاختصاصي في التطرف الاسلامي والمسؤول عن مجموعة الازمات الدولية في جاكرتا للوكالة الفرنسية ان "اتشيه اصبحت مختبرا لاعتماد الشريعة".
وسمحت الحكومة الاندونيسية عام 2001 لهذا الاقليم الذي يعتبر معقلا اسلاميا وشهد نزاعا انفصاليا استمر 29 عاما واجتاحته امواج تسونامي في ديسمبر/كانون الاول 2004, باعتماد الشريعة بشكل تدريجي وانشئت محكمة اسلامية في نهاية 2003.
وجرت اول عملية جلد علنية في يونيو/حزيران 2005 تلتها عمليات اخرى مماثلة. ويعاقب بضربات العصي والغرامات كل من يتناول الكحول ويلعب القمار ويقيم علاقات زنى.
وكان استطلاع للرأي اجراه اخيرا منتدى التحقيق الاندونيسي اظهر ان 90% من سكان الاقليم يؤيدون قوانين الشريعة الاسلامية, الا ان عدد المؤيدين لطريقة تطبيقها اقل بكثير.
وتتهم شرطة الشريعة بتجاوز صلاحياتها والتقاعس حيال الموظفين الفاسدين في ظل تفشي الفساد في اندونيسيا كبرى الدول الاسلامية عدديا, فيما اشار المنتدى في تقرير اخير الى فرض نظام اخلاقي جديد يهدد النساء والفقراء.
وتستهدف عمليات الشرطة بشكل منهجي النساء اللواتي لا يرتدين الجلباب او الحجاب الاسلامي ولا يمكن للمرأة في بعض المناطق الخروج بعد الساعة 22,00 الا برفقة زوجها او شقيقها.
ووضع الحجاب ليس تقليدا في اندونيسيا وتخرج العديد من النساء خارج بندا اتشيه حاسرات الرأس. وتسائل محمد نور جولي العضو السابق في حركة اتشيه الحرة (انفصالية) واحد مفاوضي اتفاق السلام الموقع في اغسطس/اب 2005، قائلا "هل وضع الحجاب خوفا من الشرطة يجعل من امرأة ما مسلمة صالحة؟". ومع ان جاكرتا وافقت على فرض الشريعة سعيا لتهدئة حركة التمرد, الا ان حركة اتشيه الحرة تعتبر انها لم تطالب بذلك.
وقالت فاطمة سيام الناشطة النسائية البالغة من العمر 32 عاما انها تشعر بانها مراقبة باستمرار. وروت المرأة الناشطة في شبكة "النساء المتطوعات من اجل الانسانية" انه "اذا دخل شقيقي او رجل آخر الى منزلنا الذي تسكنه نساء حصرا, يأتي الجيران ويسألون: كم من الوقت سيبقى؟ وهو شقيق من؟".
وبعد ان كان الاقليم مغلقا قبل كارثة تسونامي, يعمل فيه اليوم مئات الناشطين الانسانيين الاجانب وقد عثر على بعضهم احيانا في اوضاع مشبوهة مع موظفات محليات ليلا ما ادى في بعض الاحيان الى رحيل الموظف الاجنبي المعني تلافيا للفضيحة. ويوافق الكثير من سكان الاقليم على مكافحة "الرذيلة", الا ان غالبيتهم تعتبر ان طرق مكافحتها غير متوازنة. وفي لوكسوماوي تلقت اربع نساء ست ضربات عصي لقيامهن برهانات بقيمة 500 روبي (0, 005 دولار).
ومن المتوقع بحسب عملية السلام ان يتوجه اكثر من اربعة ملايين من سكان اتشيه في 11 ديسمبر/كانون الاول الى صناديق الاقتراع لانتخاب حاكم للاقليم وعدد من المسؤولين في الادارة المحلية.
وقال سيدني جونز "سيتنافس العديد من المرشحين باستثناء مرشحي حركة تحرير اتشيه حول موضوع الشريعة السياسي. واذا طلب منهم توضيح موقفهم منه, فسوف يؤيدون توسيع تطبيقها".
وقال سيدني جونز الاختصاصي في التطرف الاسلامي والمسؤول عن مجموعة الازمات الدولية في جاكرتا للوكالة الفرنسية ان "اتشيه اصبحت مختبرا لاعتماد الشريعة".
وسمحت الحكومة الاندونيسية عام 2001 لهذا الاقليم الذي يعتبر معقلا اسلاميا وشهد نزاعا انفصاليا استمر 29 عاما واجتاحته امواج تسونامي في ديسمبر/كانون الاول 2004, باعتماد الشريعة بشكل تدريجي وانشئت محكمة اسلامية في نهاية 2003.
وجرت اول عملية جلد علنية في يونيو/حزيران 2005 تلتها عمليات اخرى مماثلة. ويعاقب بضربات العصي والغرامات كل من يتناول الكحول ويلعب القمار ويقيم علاقات زنى.
وكان استطلاع للرأي اجراه اخيرا منتدى التحقيق الاندونيسي اظهر ان 90% من سكان الاقليم يؤيدون قوانين الشريعة الاسلامية, الا ان عدد المؤيدين لطريقة تطبيقها اقل بكثير.
وتتهم شرطة الشريعة بتجاوز صلاحياتها والتقاعس حيال الموظفين الفاسدين في ظل تفشي الفساد في اندونيسيا كبرى الدول الاسلامية عدديا, فيما اشار المنتدى في تقرير اخير الى فرض نظام اخلاقي جديد يهدد النساء والفقراء.
وتستهدف عمليات الشرطة بشكل منهجي النساء اللواتي لا يرتدين الجلباب او الحجاب الاسلامي ولا يمكن للمرأة في بعض المناطق الخروج بعد الساعة 22,00 الا برفقة زوجها او شقيقها.
ووضع الحجاب ليس تقليدا في اندونيسيا وتخرج العديد من النساء خارج بندا اتشيه حاسرات الرأس. وتسائل محمد نور جولي العضو السابق في حركة اتشيه الحرة (انفصالية) واحد مفاوضي اتفاق السلام الموقع في اغسطس/اب 2005، قائلا "هل وضع الحجاب خوفا من الشرطة يجعل من امرأة ما مسلمة صالحة؟". ومع ان جاكرتا وافقت على فرض الشريعة سعيا لتهدئة حركة التمرد, الا ان حركة اتشيه الحرة تعتبر انها لم تطالب بذلك.
وقالت فاطمة سيام الناشطة النسائية البالغة من العمر 32 عاما انها تشعر بانها مراقبة باستمرار. وروت المرأة الناشطة في شبكة "النساء المتطوعات من اجل الانسانية" انه "اذا دخل شقيقي او رجل آخر الى منزلنا الذي تسكنه نساء حصرا, يأتي الجيران ويسألون: كم من الوقت سيبقى؟ وهو شقيق من؟".
وبعد ان كان الاقليم مغلقا قبل كارثة تسونامي, يعمل فيه اليوم مئات الناشطين الانسانيين الاجانب وقد عثر على بعضهم احيانا في اوضاع مشبوهة مع موظفات محليات ليلا ما ادى في بعض الاحيان الى رحيل الموظف الاجنبي المعني تلافيا للفضيحة. ويوافق الكثير من سكان الاقليم على مكافحة "الرذيلة", الا ان غالبيتهم تعتبر ان طرق مكافحتها غير متوازنة. وفي لوكسوماوي تلقت اربع نساء ست ضربات عصي لقيامهن برهانات بقيمة 500 روبي (0, 005 دولار).
ومن المتوقع بحسب عملية السلام ان يتوجه اكثر من اربعة ملايين من سكان اتشيه في 11 ديسمبر/كانون الاول الى صناديق الاقتراع لانتخاب حاكم للاقليم وعدد من المسؤولين في الادارة المحلية.
وقال سيدني جونز "سيتنافس العديد من المرشحين باستثناء مرشحي حركة تحرير اتشيه حول موضوع الشريعة السياسي. واذا طلب منهم توضيح موقفهم منه, فسوف يؤيدون توسيع تطبيقها".