سورية:نساء سوريا يواجهن الموت والإهانة
أفاد تقرير جديد للشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 3517 سورية قضين نحبهن منذ تفجر الثورة قبل نحو عشرين شهرا جراء "موجة القتل" التي يشنها النظام السوري بحق معارضيه المطالبين برحيله. في حين تحدث التقرير عن اعتقال 495 منهن وعن حالات "منهجية" من التعذيب والإهانة وهتك الأعراض . وبحسب التقرير الذي صدر أمس بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة فإن الحكومة السورية تواصل حملتها الترويعية ضد معارضيها بذات المنهجية المتبعة التي كانت أكبر ضحاياها النساء.
ويقول التقرير الذي وصلت الجزيرة نت نسخة منه إنه إضافة إلى ما تعرضت له المرأة السورية من قتل واعتقال وتعذيب وهتك عرض وتهجير ونهب للممتلكات وتمييز طائفي، فقد "تحملت المرأة السورية أيضاً مسؤولية الأسرة والمنزل بعد غياب العائل الذي قد يكون قتل أو جرح أو فقد في إحدى جبهات القتال المستعرة".
وتوزعت أسباب موتهن -ومن ضمنهن 1079 طفلة- إلى ضرب مباشر بالقذائف والمدفعية الثقيلة والهاونات وسلاح الجو، أو برصاص عناصر حفظ النظام وقناصته، أو بالإعدامات الميدانية، أو الموت تحت التعذيب. وتحدث التقرير عن اعتقال 495 سورية ومن ضمنهن 27 قاصرة.
وأشار التقرير إلى أنه "غالباً ما يكون الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي لفترات طويلة في مواقع غير معلومة يمارس فيها التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة". كما رصد التقرير ترمل 2734 سورية جراء فقدهن لأزواجهن على يد النظام.
ووثق التقرير العديد من حالات الاغتصاب بحق النساء والاختطاف والتهديد بالاعتداء الجنسي عليهن، وذلك "رغم صعوبة اعتراف المرأةوذويها بما وقع عليها من انتهاك بسبب الإرث الثقافي ". وأورد التقرير شهادات إحداهن، من سيدة "تعرضت للإجهاض بسبب اغتصاب عناصر الأمن لها خلال الأشهر الأولى من حملها"، ومن معتقلين خرجوا من السجون "استخدم النظام لتعذيبهم الاعتداء الجنسي على زوجاتهم أو زوجات أصدقائهم وبحضور معتقلين آخرين كأداة تعذيب ووسيلة ضغط للحصول على المعلومات".
كما تحدث عدد من المعتقلين عن وجود فتيات احتجزن في نفس أماكن اعتقالهم، وذكروا كيف حُقق معهن وهن عاريات تماماً وكيف اغتُصبن وعذبن. وتحدثت سيدة عن منعها من استخدام المناديل الصحية خلال عادتها الشهرية مما اضطرها لجمع القمامة وبقايا الأوراق واستخدامها، وهو ما سبب لها مرضاً تناسلياً. وروت أخرى أن عناصر من الأمن تبولوا في أفواه المعتقلات.