التجريم حسب النوع: النظر لقوانين الزنا باعتبارها عنفا ضد المرأة في البيئات الإسلامية

Publication Author: 
الحملة العالمية لوقف قتل ورجم المرأة
Date: 
- مارس 2010
AttachmentSize
Criminalising Sexuality_Mir_Hosseini_AR-edited.pdf732.96 KB

تتعامل الأحكام الإسلامية الشرعية مع أي علاقة جنسية من أي نوع خارج مؤسسة الزواج الشرعية باعتبارها جريمة تقع تحت طائلة حكم الزنا، والذي يُعرف بدوره على أنه أي ممارسة جنسية صريحة بين الرجل والمرأة. ولا تختلف عقوبة الزنا للرجل عن المرأة وهي: الجلد مائة جلدة لغير المتزوجين والرجم حتى الموت للمتزوجين - على الرغم من أن التاريخ نادراً ما يذكر أمثلة لمثل هذه العقوبات.

في بداية القرن العشرين، ومع بداية ظهور النظم الشرعية المعاصرة في العالم الإسلامي، اقتصرت الأحكام الإسلامية الشرعية الأصولية على قضايا الأحوال الشخصية. كما أصبحت قوانين عقوبات الزنا –والتي كان من النادر تطبيقها عملياً- غير معمول بها من الناحية القانونية في معظم الدول والجماعات الإسلامية. وفي آواخر القرن العشرين، أدى بعث الإسلام كقوة سياسية وروحية إلى إعادة إحياء قوانين الزنا. وقد تم إحياء وتقنين قوانين العقوبات المتروكة ودمجها في نظام التشريعات الجنائية في مختلف الدول والجماعات وإن اختلفت درجات ومستويات تطبيقها من خلال آلية الدولة المعاصرة. وكانت أكثر القوانين المثيرة للجدل هي تلك الأحكام المتعلقة بإعادة إحياء قوانين الزنا وتطبيق عقوبات جديدة تُجرِّم العلاقات الجنسية غير الشرعية وتشرِّع العنف ضد المرأة. وقد أطلق النشطاء حملة ضد القوانين الجديدة مستندين على مبادئ حقوق الإنسان. في هذه المناقشة، فإنني أعرض كيفية تقويض قوانين الزنا وتجريم العلاقات الجنسية غير الشرعية من خلال الأحكام الإسلامية الشرعية.

تتعامل الأحكام الإسلامية الشرعية مع أي علاقة جنسية من أي نوع خارج مؤسسة الزواج الشرعية باعتبارها جريمة تقع تحت طائلة حكم الزنا، والذي يُعرف بدوره على أنه أي ممارسة جنسية صريحة بين الرجل والمرأة. في آواخر القرن العشرين، أدى بعث الإسلام كقوة سياسية وروحية إلى إحياء قوانين الزنا وتطبيق عقوبات جديدة تُجرِّم العلاقات الجنسية غير الشرعية وتشرِّع العنف ضد المرأة. وقد أطلق النشطاء حملة ضد القوانين الجديدة مستندين على مبادئ حقوق الإنسان. في هذه المناقشة، فإنني أعرض كيفية تقويض قوانين الزنا وتجريم العلاقات الجنسية غير الشرعية القائمة على رضا أطرافها من خلال الأحكام الإسلامية الشرعية. بعيداً عن المفاهيم المتعارضة من الدراسات الإسلامية، ويمكن أن تعزز مفاهيم الحركة النسوية وحقوق الإنسان بعضها البعض ولاسيما في شن حملة فعالة ضد قوانين الزنا التي تم إحياؤها. مع استكشاف العلاقات المتداخلة بين الدين والثقافة والقانون الذي يُشرِّع العنف في تنظيم النشاط الجنسي، يهدف هذا البحث إلى المساهمة في وضع منهج مُدعم بالبراهين المترابطة ومتكامل لإلغاء قوانين الزنا. في حال القيام بذلك، فإنني أأمل في زيادة مساحة المناقشة حول المفاهيم والاستراتيجيات التي تتبناها حملة أوقفوا قتل ورجم المرأةفي سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها.         

المؤلف: زيبا مير حُسيني* المحرر: روشيل تيرمان