الجزائر: الغموض يكتنف وفاة الأستاذ أحمد كرومي

Source: 
TSA Algerie

عثر اليوم السبت 23 أفريل على جثة الأستاذ المفقود أحمد كرومي الذي اختفى منذ يوم الثلاثاء الماضي، وهو أستاذ جامعي وناشط في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، في حدود الساعة الواحدة في مكتب حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بوهران.
وقد تم العثور على جثة المفقود من طرف عضو في الحزب قدم إلى المكتب من أجل الحصول على ختم، حيث اتصل مباشرة بالشرطة التي فتحت تحقيقات في ملابسات هذه الوفاة الغامضة.
 
وقد نقلت جثة البروفيسور كرومي إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى وهران ، في جو حزين، وبحضور الكثير من أصدقائه وناشطين في مجال حقوق الإنسان والصحافيين أيضا.

ووفقا لما أفادت به زوجة الفقيد، فإن هاتفه المحمول بقي مفتوحا إلى غاية مساء يوم الخميس الماضي، حيث قالت لكل شيء عن الجزائر: " في حدود الخامسة من يوم الخميس هاتفه رن مرة أخرى ثم انطفئ".
 
ولم يتم تسريب أي معلومة بشأن التحقيق، وقال مسؤول سام في الشرطة " التحقيق فتح ، فرقة مكافحة الإجرام، وكيل الجمهورية والشرطة العلمية كلهم قدموا إلى المكان الذي عثر فيه على الجثة"، مضيفا " التحقيق جار ولا نستطيع أن نقول أي شيء حتى الآن عن ظروف الاختفاء والموت".
 
لكن معالم الاختطاف ثم القتل كانت مميزة حسب أقاربه، وقال جيران الضحية أنهم لاحظوا وجود سيارة أجنبية في الحي منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم اختفاء البروفيسور، " حيث قال أحد الجيران لـ"كل شيء عن الجزائر" كان هناك شخصين غير معروفين في هذه السيارة، لكن لم يعودا بعد اختفاء الضحية"، وتابع القول "قد يكون استهدف بسبب نشاطه السياسي؟
 
وهناك عنصر آخر يدفع للتساؤل في هذه القضية، وهي أن الأستاذ كرومي تلقى مكالمة هاتفية منتصف يوم الثلاثاء من شخص يطلب منه الحضور لملاقاته بالقرب من طريق السانيا في الجنوب الشرقي لوهران، وقال صديق البروفيسور بأن"الأستاذ كان في معهد الجيو فيزياء وصرح لزملائه بأنه سيخرج ليلتقي بشخص ما ومنذ ذلك الحين لم يعد".
 
من جانبها، أضافت زوجة البروفيسور كرومي، انه في يوم اختطافه استيقظ زوجها بطريقة عادية، ولم تلاحظ عليه أي سلوكات غريبة.
 
ومن جهته قال عضو الحركة الديمقراطية الاجتماعية الذي عثر على الجثة انه لم يلاحظ وجود رائحة الموت في المكتب أو وجود دلائل على الجريمة، وكان البروفيسور كرومي يملك مفتاح آخر لمكتب الحزب الواقع في حي شعبي في وسط مدينة وهران.
 
وجاء اختفاء البروفيسور كرومي بعد أيام من زيارة مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرانك لاري إلى وهران، حيث عقد الرجلين محادثات بشأن حالة حقوق الإنسان في الجزائر وأظهرت الشرطة تأخرا غير مفهوم في دراسة قضية اختفاء السيد كرومي.