إيران: إيران تعرض المواطنة على أطفال الرجال الأجانب

Source: 
رويترز
نقلت وكالة الأنباءالرّسميّةIRNA أنّ البرلمان الإيراني صادق، يوم الأحد، على قانون يتيح للأطفال من أمّ إيرانيّة ومن أبٍ أجنبيّ الحصول على الجنسيّة الإيرانيّة.
إنّ إيران، شأنها في ذلك شأن العديد من البلدان الأخرى في الشرق الأوسط، أسّست الجنسيّة، تقليديًّا، على الأبوّة فقط، وعارضت منح المواطنة للأشخاص الذين يبدون كدخلاء.

وينصّ القانون الجديد بحسب IRNAعلى أنّ "الأطفال الذين ولدوا في إيران من أبٍ أجنبيّ ومن أمّ إيرانيّة يستطيعون التقدّم بطلبٍ للحصول على المواطنة بعد أن يبلغوا سنّ 18 عامًا".

إنّ الأشخاص الذين يستوفون شروطًا معيّنة، مثل التخلّي عن الجنسيّات الأخرى التي قد تكون لهم، يمكنهم الاستفادة من القانون، بحسب ما ذكرته IRNA. فإيران لا تعترف بجنسية مزدوجة.

وأضافت الوكالة: "إذا كان زواج الوالدين مسجّلاً، فإنّ هؤلاء الأشخاص الذين لا توجد لديهم سوابق جنائيّة أو خلفيّة في المخالفات الأمنية يمكنهم التقدّم بطلب للحصول على المواطنة،"

وقال بعض المشرّعين إنّ التغيير السياسي كان خطوةً إلى الأمام، لكنهم دعوا إلى إزالة الشروط.

"ماذا بشأن أولئك الأطفال الذين هم تحت سنّ 18 عامًا؟ يجب إزالة شرط السنّ،" قالت المشرّعة رافات بايات.

واهتمّ مشرعون آخرون بوضعية أطفال اللاجئين الذين يعيشون في إيران.

إنّ أكثر من مليوني أفغانيّ باتوا يعيشون في إيران في السنوات التي أعقبت الاجتياح السوفييتي للبلاد في العام 1979. وحالت الصراعات التي أعقبت ذلك دون عودة الكثيرين وبقي نحو مليون أفغاني في إيران، حيث البطالة هناك هي مشكلة مستديمة. وتقول طهران إنّهم خلقوا مشاكل اجتماعية، أمنيّة واقتصادية للبلاد.

لقد ميّزت إيران بين اللاجئين الشرعيين، وهم الذين فرّوا من الصراعات في أفغانستان طوال العقدين الأخيرين، وبين هؤلاء الذين انتقوا إلى إيران بشكل غير قانوني بحثًا عن عمل.

"إنّ أطفال هؤلاء اللاجئين غير الشرعيين، المتزوّجين من نساء إيرانيات، يواجهون مشاكل هوية" يقول المشرّع حسن قمران. "يجب أيضًا إيجاد حلّ لمشاكل الأطفال هذه".

لقد تزوّج أكثر من نحو 26,000امرأة إيرانيّة من لاجئين غير شرعيين، وفي معظمهم من الأفغان، ولذلك فهنّ غير قادرات على تسجيل زواجهنّ. ولا يسري القانون الجديد على أطفالهنّ.

عن رويترز, الأحد، 24 أيلول ، 2006

ترجمة "شبكة نساء في ظل قوانين المسلمين"