لجنة فرنسية توصي بحظر الحجاب في المدارس

Source: 
بي بي سي العربية
قد تمنع الفتيات المسلمات في فرنسا من ارتداء الحجاب في المدارس بعد أن أوصت لجنة متخصصة بحظر الرموز الدينية في البلاد.
وبناء على تقرير اللجنة يقرر الرئيس الفرنسي جاك شيراك ما إذا كان سيصدق على توصياته.

وتثير هذه القضية انقسامات حادة في فرنسا بعد عدد من الحالات التي صاحبها اهتمام كبير من جانب الرأي العام والتي قامت فيها بعض المدارس بطرد تلميذات محجبات.

وأجرت اللجنة مشاورات مع شرائح واسعة تمثل الرأي العام الفرنسي ضمت مدرسين وقادة دينيين وعلماء اجتماع وسياسيين.

وتتسم الحياة العامة في فرنسا بالتمسك الشديد بالتقاليد العلمانية التي ترسخت منذ الثورة.

وذكر تقرير لاذاعة فرنسا أن الحظر سيشمل ارتداء الطاقية اليهودية والصلبان الكبيرة والحجاب والتي ستعتبر رموزا دينية لافتة للانظار.

وكان شيراك قد المح إلى أنه قد يدعم فرض حظر رسمي على ارتداء الحجاب.

وقال شيراك الاسبوع الماضي إنه فرنسا تشعر "بأنها تتعرض لهجوم بشكل ما نتيجة لعرض مظاهر دينية لافتة للانظار، الامر الذي يتعارض تماما مع توجهها العلماني".

وأضاف بقوله "لا يمكن أن نقبل بمظاهر دينية لافتة للنظر، مهما تكن الديانة".

وتعيش في فرنسا أكبر جالية إسلامية في الاتحاد الاوروبي، ويبلغ تعدادها حوالي خمسة ملايين نسمة.

وتقول كارولين ويات مراسلة البي بي سي في باريس إن الحجاب الاسلامي أصبح نقطة محورية في الحوار الوطني المنظم في فرنسا.

وترى ويات أن هذا الجدل يعكس كثيرا من المخاوف غير المعلنة حول إخفاق فرنسا في دمج المهاجرين المسلمين لديها أو منحهم هوية ثقافية فرنسية خالصة.

وقد ضم كبير حاخامات فرنسا جوزيف سيتروك، صوته إلى الكنائس المسيحية في معارضة فرض حظر على ارتداء الحجاب.

وقال سيتروك في مقابلة صحفية "أي ضلال هذا أن يراد تكميم الدين باسم العلمانية".

وكانت أكثر من 60 شخصية فرنسية بارزة من النساء، بينهن إيزابيل أدجاني ومصممة الازياء سونيا ريكيل، قد أيدن حملة رعتها مجلة إيل لحظر ما سموه "رمزا واضحا لخضوع المرأة".

بعض المسلمين في فرنسا يعتقدون أن هذا الجدل له علاقة أكبر بمخاوف فرنسا من تزايد الجالية المسلمة فيها.

وتقول نورا جاب الله، المتحدثة باسم رابطة المسلمات الفرنسيات "ثمة مشكلات تتعلق بالتكيف مع وجود المسلمين والدين الاسلامي. فهناك من هم غير مرتاحين او غير راضين بهما، ولذا فهم يبحثون عن المشكلات".